هل يقبل المسلمون إغاثة الكفار لهم؟ مقال يطرح فيه الدكتور راغب السرجاني سؤالًا هامًّا قد يخطر على بال الكثيرين منَّا، وقد نتردد في الإجابة الصحيحة عنه. يجيب الدكتور راغب عنه من خلال مواقف السيرة النبوية المطهرة وأحكام الشريعة الغراء.
ملخص المقال
مع النصف الثاني للقرن العشرين -على عكس المتوقع من المثقفين- حدثت صحوة دينيَّة كبرى انتشرت في كلِّ قارَّةٍ وكلِّ حضارةٍ وكلِّ دولة، وبدلًا من أن تظهر توجُّهات دينيَّة تُحاول التكيُّف مع العلمانية، ظهرت التوجُّهات التي تُريد استعادة الأساس المقدَّس لتنظيم المجتمع، بل وتغيير المجتمع، فلم تَعُد القضيَّة قضيَّة تحديث؛ وإنَّما "أنجلة ثانية لأوربَّا"، ولم يَعُد الهدف تحديث الإسلام؛ وإنَّما "أسلمة الحداثة"، لقد اتَّسعت رقعة الأديان وكسبت أرضًا جديدة ومعتنقين جدد...
في النصف الأوَّل من القرن العشرين كان المثقَّفُون يعتقدون أنَّ التحديث الاقتصادي والاجتماعي سيُؤَدِّي إلى ذبول الدين، وكانت ثَمَّة مخاوف وانزعاجات في المقابل من انتهاء الدين، ودخول البشر في فوضى شاملة، لكن النصف الثاني من القرن العشرين أثبت أنَّ آمال المثقفين ومخاوف المنزعجين لا أساس لها؛ فالتحديث الاقتصادي والاجتماعي تعاظم وصار كونيًّا من ناحية الحجم، وفي الوقت نفسه حدثت صحوة دينيَّة كبرى انتشرت في كلِّ قارَّةٍ وكلِّ حضارةٍ وكلِّ دولة، وبدلًا من أن تظهر توجُّهات دينيَّة تُحاول التكيُّف مع العلمانية، ظهرت التوجُّهات التي تُريد استعادة الأساس المقدَّس لتنظيم المجتمع، بل وتغيير المجتمع، فلم تَعُد القضيَّة قضيَّة تحديث؛ وإنَّما "أنجلة ثانية لأوربَّا"، ولم يَعُد الهدف تحديث الإسلام؛ وإنَّما "أسلمة الحداثة"، لقد اتَّسعت رقعة الأديان وكسبت أرضًا جديدة ومعتنقين جدد، وعاد أناسٌ كثيرون إلى قيم مجتمعاتهم الدينيَّة، وظهرت في كلِّ الأديان والحضارات حركات أصوليَّة ملتزمة بتنقية للعادات والتقاليد الدينيَّة، وإعادة تشكيل السلوك الشخصي والاجتماعي العام بما يتَّفق مع العقائد الدينيَّة[1].
بدا العالم الإسلامي في أوائل القرن العشرين وكأنَّه في فراش الموت، ثُمَّ أُعلن -في لحظةٍ تاريخيَّةٍ قاسية- نبأ إلغاء الخلافة الإسلامية قبل انتهاء الربع الأوَّل من هذا القرن (1342هـ=1924م)، وهو الحدث الذي يقع لأوَّل مرَّة في كلِّ التاريخ الإسلامي، الذي كان حدثًا مدوِّيًا في كلِّ أنحاء العالم، إلَّا أنَّ هذا العالم على نهاية القرن العشرين كان يعيش صحوةً إسلاميَّةً كبيرة، واستطاعت صحوته هذه أن تُغَيِّر من خريطة العالم، ومن موازين قوَّته في هذه الفترة الأخيرة، وخاضت الصحوة الإسلاميَّة تجارب كثيرة، فنجحت وأخفقت، وصعدت وسقطت، وأنتجت كثيرًا من الأفكار والرؤى بل والدول، ولربَّما كان النصف الثاني من القرن العشرين عنوانًا على هذه الصحوة التي تندفع بقوَّة فتُواجهها جحافل الجيوش ومطارق الاستبداد، حتى صار الالتهاب والاشتعال والمواجهة عنوانًا على هذه المنطقة الإسلاميَّة.
بدأت الصحوة من مصر بعد قليلٍ من إلغاء الخلافة، ثُمَّ في الهند وباكستان في الأربعينيَّات والخمسينيَّات، ثُمَّ ساد صمتٌ ثقيلٌ في الستينيَّات مع جلبة المدِّ الشيوعي، ثُمَّ انفجارٌ كبيرٌ في السبعينيَّات في مصر ثُمَّ البلاد العربيَّة، ولم تنتهِ السبعينيَّات حتى كان رجال الدين في إيران قد استطاعوا القيام بثورةٍ وحُكْم الدولة، واستمرَّت الصحوة في الثمانينيَّات في السودان والجزائر ودول الخليج العربي وأفغانستان التي كانت تُواجه الاحتلال الروسي، ولم تنتهِ الثمانينيَّات حتى كان العالم أمام خريطةٍ أخرى: انقلاب إسلامي في السودان، وفوز الإسلاميِّين في الجزائر، وانتفاضة ملتهبة في فلسطين، وهزيمة مدوِّيَّة للدبِّ الروسي في أفغانستان، التي ستكون من أسباب انهياره بعد قليل.
ثُمَّ تزيد الحوادث من نموِّ الصحوة الإسلاميَّة في التسعينيَّات؛ فحروب البوسنة والهرسك، والشيشان، وكشمير، وسحق الإسلاميِّين في الجزائر على الرغم من فوزهم بالانتخابات، واستمرار الممارسات الصهيونيَّة في فلسطين، ثُمَّ حرب كوسوفا في نهاية التسعينيَّات.. كلُّ هذا وغيره جعل بداية الألفيَّة الثالثة بداية حافلة، وانتصار المقاومة في لبنان وإجبارها الكيان الصهيوني على الانسحاب من الجنوب اللبناني، وبعدها بأربعة أشهر تنفجر انتفاضة ضخمة تُعيد الحديث عن مصير دولة الكيان الصهيوني، ثُمَّ وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر، واحتلال أفغانستان ثُمَّ العراق، ثُمَّ حرب ثانية في لبنان 2006م، ثُمَّ ثالثة على قطاع غزَّة 2008-2009م. وبين هذا إساءات متعمَّدة للإسلام وللنبيِّ صلى الله عليه وسلم وللقرآن في البلاد الغربيَّة، كلُّ هذا وغيره يزيد من الشعور الإسلامي بوجود حالةٍ من المؤامرة على أرضه وبلاده وثرواته ودينه، كما أنَّ عدم تحقُّق رغبة هذه الشعوب في أن تُحكم بالشريعة الإسلاميَّة[2] يجعل التمسُّك بالدين والهويَّة والحفاظ عليها أشد منه في الحالات الطبيعيَّة.
وأمَّا العالم المسيحي الذي تقوده اليوم أميركا، فإنَّ المـُراجِع لتاريخ أميركا الحديث يجد أنَّ هناك صحوةً دينيَّةً بروتستانتيَّة، كان لها أثرٌ مباشر على الرؤساء والشعب الأميركي، حتى أثمرت نتيجة تقول: إنَّ الرئيس الأميركي أحد رجلين: متديِّن، أو علماني مضطر إلى احترام المتديِّنين جدًّا؛ وكلاهما من البروتستانت، ويكفي أن نعرف أنَّ جميع رؤساء أميركا في القرن العشرين بروتستانت، باستثناء الكاثوليكي جون كيندي، الذي قُتل في ظروفٍ غامضة!
وفي السبعينيَّات زادت الحركة الدينيَّة نشاطًا في أميركا، وظهر ما يُعرف بالكنائس التليفزيونيَّة، كما ازدادت الطوائف الأصوليَّة قوَّة، كالطائفة المعمدانيَّة (Babtist)، والمنهجيَّة (Methodist)، بل نما جدًّا تيار "المسيحيِّين المولودين من جديد" (Born Again Christians)، وهو أكثر التيارات اعتقادًا بقدسيَّة اليهود وعصمتهم، وإليه ينتمي الرئيس جيمي كارتر، الذي أعلن صراحةً في خطابٍ له أمام الكنيست سنة 1979م أنَّ العلاقة بين أميركا والكيان الصهيوني هي علاقةٌ دينيَّةٌ في الأساس، وكان ممَّا قاله: "هي علاقةٌ لا يُمكن تقويضها؛ لأنَّها متأصِّلةٌ في وجدان وأخلاق وديانة ومعتقدات الشعب الأميركي".
ومن بعد كارتر جاء (رونالد ريجان)، الذي أعلن سنة 1980م أنَّه سيُؤَيِّد تمامًا الأجندة الأخلاقيَّة لليمين المسيحي، وكان من نتيجة ذلك أن قامت منظمة "الأغلبيَّة الأخلاقيَّة" -وهي منظَّمة مسيحيَّة متشدِّدَة، أسَّسها القس الأميركي (جيري فالويل) سنة 1979م- بحشد ثلاثة ملايين ناخب لصالح ريجان، كما أعلن ريجان أمام المنظمة اليهوديَّة "بناي برث" في واشنطن أنَّ "إسرائيل ليست أُمَّةٌ فقط، بل هي رمز؛ ففي دفاعنا عن حقِّ إسرائيل في الوجود، إنَّما نُدَافِع عن ذات القيم التي بُنيت على أساسها أُمَّتنا". وكان ريجان طوال السنوات الثماني -كما يقول الكاتب الأميركي جيمس ميلز- ينطلق في سياسته من إيمانه بتنبُّؤَات الكتاب المقدَّس، وخاصَّةً سِفر حزقيال، وما جاء فيه من أنَّ الرب سيأخذ أولاد إسرائيل إلى الأرض الموعودة. وخطب أمام إيباك فكان من كلامه: "عندما أعود بالذاكرة لأنبيائكم الأقدمين في التوراة، والعلامات التي تتنبَّأ بالمعركة الفاصلة هرمجدون، أجدني أتساءل: إذا كنَّا نحن الجيل الذي سيشهد وقوعها".
وسار على الطريق نفسه جورج بوش الأب، الذي قدَّم أجلَّ الخدمات للكيان الصهيوني، وللتيار المسيحي المتشدِّد؛ وذلك بالتواجد العسكري الدائم في منطقة الشرق الأوسط؛ ليُصبح حُلم هرمجدون قريب الحدوث، ولتتحرَّك العواطف بشكلٍ أكبر من دولة اليهود، ثُمَّ هدأت لغة الخطاب الديني إلى حدٍّ ما في عهد الرئيس كلينتون (1993-2001م)، إلَّا إنَّها عادت وبقوَّةٍ أشدَّ من كلِّ الفترات السابقة، عندما اعتلى عرش أميركا الرئيس الأميركي المتشدِّد جدًّا جورج بوش الابن! ولم يكن تشدُّده واضحًا فقط في شخصه، بل وفي كلِّ حكومته؛ فقد كانت أصوليَّة من الدرجة الأولى، وهو الذي لم يتردَّد في أن يُعلن أنَّ اليهود هم الشعب الوحيد الذي اختاره الله، وكان يرى أنَّ الضفَّة الغربيَّة وقطاع غزَّة منحة ربانيَّة لليهود لا يجوز التنازل عنها! ولم يكن يبدأ يومه -كما أعلن بنفسه- إلَّا بقراءة صفحات من الكتاب المقدَّس، بل إنَّه لم يتردَّد أن يُعلن -كما سمع الجميع- أنَّ حربه ضدَّ المسلمين هي حربٌ صليبيَّة! وأنا لا أعتبرها سقطة ينبغي الاعتذار عنها، ولكنَّها صراحة شديدة، وأمانة في نقل الأفكار والمشاعر!
ومع أنَّ باراك أوباما ديمقراطي ليبرالي، إلَّا إنَّه لا يستطيع أن يخرج عن المسار، ومع أنَّ جذوره مسلمة إلَّا إنَّه يُعلن أنَّه بروتستانتي يُؤمن بكلِّ معتقدات البروتستانت، ولن يعمل ضدَّها أبدًا؛ إمَّا رغبةً وإمَّا رهبة[3]!
وفي روسيا التي كانت معقل الشيوعيَّة ومركز نفوذها وانتشارها تعود أصوات أجراس الكنائس لتملأ الجوَّ مرَّةً أخرى، وتلمع قباب مذهَّبة جديدة في الشمس، ويتردَّد الإنشاد الديني في الكنائس، التي كانت أنقاضًا حتى وقتٍ قريب.. وهي أكثر الأماكن ازدحامًا[4].
وأمَّا الصحوة اليهوديَّة فلا تُخْطِئُها العين؛ فالدولة التي زُرِعت في قلب العالم الإسلامي زرعت في الأساس بناءً على المبادئ الدينيَّة: وَعْد الرب، وأرض المعاد، وجبل صهيون، بل إنَّها اختارت لنفسها اسمًا توراتيًّا يُعلن عن الهويَّة الدينيَّة للدولة.
وهذا على الرغم من كون معظم أولئك الصهاينة الأوائل علمانيِّين، لا يُؤمنون بالمعتقدات اللاهوتيَّة، فإنَّهم عمدوا إلى توظيف الصور اليهوديَّة الدينيَّة التقليديَّة في التعبير عن مثلهم، فاعْتُبِر هرتزل "الحلم الذي تعلَّق به شعبنا مدَّة ألفي عام وقد تحقَّق أخيرًا، وأنَّ المسيح المخلِّص ابن داود يقف أمامنا". على حدِّ قول موردخاي بن آمي فيما بعدُ، وهرتزل هذا ليس غير متديِّن فحسب بل لقد فكَّر في اعتناق المسيحيَّة، وهو لم يكن يُفَكِّر في البدء إلَّا في توطين اليهود في مجتمعاتهم، إلَّا إنَّه تراجع عن رأيه هذا حين اكتشف هشاشة وضع اليهود في المجتمعات الغربيَّة، التي لا تسمح باستقرارهم في أوربَّا[5].
ثُمَّ كان لا بُدَّ للدولة التي زُرعت بالقسر في محيطٍ لا يقبل بها أن تُحافظ على وجودها، بل وعلى مصدرٍ دائمٍ للطاقة يجعل هذا الشعب -الذي يُحارب منذ ثلاثة أرباع القرن- قادرًا دائمًا على مواصلة الحرب، وعلى البذل لها والإنفاق على تسليحها، حتى لقد صار الشعب كلُّه عسكريًّا، وصار الكيان الصهيوني –كما يُقَال بحقٍّ- الجيش الذي له دولة، لا الدولة التي لها جيش. وكلُّ هذا ما كان بالإمكان أن يتمَّ لولا الجهود الكبيرة التي تُبذل في إثارة المسألة الدينيَّة.
ثُمَّ كان لا بُدَّ من صحوةٍ يهوديَّةٍ أخرى على مستوى العالم الخارجي؛ لجلب مزيد من الدعم والمساندة من كلِّ الأماكن حول العالم، وهذا يستلزم قيام المؤسَّسات والهيئات والفعاليَّات ومراكز الضغط حول العالم، ولا يفعل كلُّ هؤلاء إلَّا شيئًا واحدًا؛ أَلَا وهو إذكاء الروح الدينية القادرة على استخراج الحدِّ الأقصى من أموال التبرُّعات.
وفي شبه الجزيرة الهنديَّة ومنذ وصل الائتلاف الحكومي بزعامة حزب الشعب الهندي (بهاريتا جاناتا)، ذي النزعة القوميَّة الهندوسيَّة، ازدادت حدَّة التوتر بينه وبين المسلمين والمجموعات المسيحيَّة، خاصَّةً بعد انتعاش حركة المتطوِّعين الوطنيِّين التي تدعو إلى الصحوة الهندوسيَّة من خلال التعرُّف على تاريخ وأمجاد الهند القديمة؛ وإعادة كتابة تاريخ الهند -بما يجعل الهنود سكانًا أصليِّين للهند، وليسوا من المهاجرين الآريِّين القادمين من القوقاز وآسيا الوسطى، وبما يمحو تاريخ الإسلام وسلاطين المغول العظام من المسلمين- وإرساء نمط حياة على الطريقة الهنديَّة في أعماق المجتمع، وذلك في أفق إنشاء دولةٍ قوميَّةٍ هندوسيَّة، وإحياء دولة بهارات التي "دنَّسها المسلمون والسيخ"؛ حسب شعارات الأصوليِّين الهندوس، وقد خاض حزب جاناتا الحملة الانتخابيَّة في عام 1997م على أساس التعهُّد بمشاريع معادية للمسلمين؛ مثل: إعادة بناء معبد الإله الهندوسي راما على موقع المسجد البابري بأيوديا، إلغاء التشريعات القانونيَّة الخاصَّة بالمسلمين، إنهاء الوضع الخاص بمقاطعة كشمير؛ وكشمير هي بؤرة النزاع الديني المشتعلة، التي لم تتوقَّف منذ انفصال الهند عن باكستان منذ ما يقرب من ثلثي قرن، التي تسبَّبت في حربين من الحروب الثلاث التي خاضتها الهند وباكستان[6].
الصحوة الدينيَّة حقيقة واقعة.. وهي منتشرة في كلِّ مكان..
بعبارة ألفين وهايدي توفلر: "فإنَّ التأثير المتزايد للأديان العالميَّة من الإسلام حتى الأرثوذكسيَّة الروسيَّة، مرورًا بطوائف العصر الجديد المتكاثرة بسرعة، ليست في حاجة إلى توثيق، فالكلُّ سيكون لاعبًا أساسيًّا في النظام العالمي للقرن الحادي والعشرين"[7]. ليست بحاجةٍ إلى توثيق لأنَّها حقيقة كما يقول جورج ويجل: "نزع العلمنة عن العالم هو إحدى الحقائق السائدة في أواخر القرن العشرين"[8].
وبعبارة روبين رايت التي تُؤَكِّد أنَّه "في نهاية القرن العشرين أصبح الدين قوَّة حيويَّة للتغيير على النطاق العالمي، فبين المجتمعات المناضلة لتحرير نفسها من الأنظمة المفلسة وغير الكفيَّة، وإيجاد بدائل قابلة للبقاء، يُوَفِّر الدين المـُثُل، الهويَّة المشروعيَّة، والبنية التحتيَّة بدرجات متباينة؛ البوذيُّون في شرق آسيا، الكاثوليك في شرق أوربَّا، أميركا اللاتينيَّة والفلبين، السيخ والهندوس في الهند، حتى اليهود في إسرائيل، كلهم عادوا إلى إيمانهم الديني؛ كي يُحَدِّدُوا أهدافهم ويتعبَّئُوا"[9].
المصدر:
كتاب المشترك الإنساني.. نظرية جديدة للتقارب بين الشعوب، للدكتور راغب السرجاني.
[1] صمويل هنتنجتون: صدام الحضارات، ص158.
[2] في الاستطلاع الذي أجرته مؤسَّسة جالوب الأميركيَّة ونشرت نتائجه على موقعها في 10/7/2008م بعد استغراق 6 سنوات على شعوب مصر وتركيا وإيران، بدا أنَّ الأغلبيَّة الساحقة تُريد تطبيق الشريعة الإسلاميَّة، وعلى الرغم ممَّا نأخذه على هذا الاستطلاع من أسئلةٍ مراوغة، وأحيانًا غير واضحة، نتوقع أنَّها إن جُليت لكانت آراء المستطلعين بغالبيةٍ أعلى، إلَّا إنَّ النتائج تظلُّ شاهدًا واضحًا على رغبة الشعوب في أن تُحكم بالشريعة الإسلاميَّة. انظر: موقع مؤسَّسة جالوب على الرابط: www.gallup.com.
[3] راغب السرجاني: بين التاريخ والواقع، ص197، وما بعدها.
[4] صمويل هنتنجتون: صدام الحضارات، ص159.
[5] كارين أرمسترونج: القدس.. مدينة واحدة وعقائد ثلاث، ص587، 588.
[6] محمد سعدي: مستقبل العلاقات الدولية، ص250، 251.
[7] ألفين توفلر وهايدي توفلر: "النظام العالمي في القرن الحادي والعشرين"، ترجمة عصام الشيخ، مجلة الثقافة العالمية- العدد 70، مايو 1995- ص21. نقلًا عن: محمد سعدي: مستقبل العلاقات الدوليَّة، ص92.
[8] صمويل هنتنجتون: صدام الحضارات، ص159.
[9] Robin Wright, "Islam, Democracy and the West" Foreign Affairs, vol. 71, no. 3 (summer 1992), p. 133.
نقلًا عن: محمد سعدي: مستقبل العلاقات الدوليَّة، ص94.
التعليقات
إرسال تعليقك