تاريخ الإسلام والحضارة الإسلامية ملأى بالنماذج المشرفة من العلماء الأفذاذ وقد اعترف بذلك المنصفون من المستشرقين، فماذا قالوا في شهاداتهم عن الحضارة الإسلامية؟
ملخص المقال
شهادة المستشرق الإسباني جون براند تراند في قرطبة التي فاقت كل حواضر أوربا مدنية أثناء القرن العاشر، وكانت قرطبة محط إعجاب العالم ودهشته-260207_a.jpg)
عن مكانة قرطبة -خاصَّة في انتقال الحضارة الإسلامية- يقول جون براند تراند(1):
"إن قرطبة التي فاقت كل حواضر أوربا مدنيةً -أثناء القرن العاشر- كانت في الحقيقة محطَّ إعجاب العالم ودهشته، كمدينة فينسيا في أعين دول البلقان، وكان السياح القادمون من الشمال يسمعون بما هو أشبه بالخشوع والرهبة عن تلك المدينة، التي تحوي سبعين مكتبة، وتسعمائة حمَّام عمومي؛ فإنْ أدركتِ الحاجةُ حُكَّام ليون أو النافار أو برشلونة إلى جَرَّاحٍ، أو مهندس، أو معماري، أو خائط ثياب، أو موسيقي فلا يتَّجِهُون بمطالبهم إلاَّ إلى قرطبة"(2).
(1) براند تراند جون: مستشرق إسباني، وهو واحد من رُوَّاد تاريخ إسبانيا، شغل كرسي الأستاذية في جامعة كمبريدج، واشتغل في معهد الدراسات الشرقية بلندن، وزار العديد من بلاد الغرب والشرق، وتقلَّد العديد من الأوسمة. ومن آثاره الفكرية: (صورة لإسبانيا الحديثة) عام 1921م، و(موسيقى تاريخ إسبانيا) عام 1925م، و(لغة إسبانيا وتاريخها) عام 1953م، و(إسبانيا والبرتغال).
(2) جون براند تراند: إسبانيا والبرتغال، دراسة منشورة في كتاب (تراث الإسلام) بإشراف توماس أرنولد، ص27.
التعليقات
إرسال تعليقك