ردا على الشبهات المثارة حول حقيقة المنافسة بين بني أمية وبني هاشم، وبيان علاقات المحبة والمصاهرة والتجارة بين بني أمية وبني هاشم
ملخص المقال
يتناول هذا المقال بعضا من الأخبار الكاذبة والموضوعة والباطلة التي تداولها الكثير من طلاب العلم حول إرهاصات ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم
لقد رويت قصص وأخبار حول صفة حمل آمنة بنت وهب برسول الله -صلى الله عليه وسلم، وأنها لم تر أخف ولا أيسر منه، وأنها كانت تلبس التعاويذ من حديد فيتقطع، وأنها رأت في منامها بشارة بجليل مقامه، وأمرت بتسميته بمحمد، ورأت عند استيقاظها صحيفة من ذهب فيها أشعار لتدعو له بها، ولم يثبت شيء من هذه الحكايات[1].
كما وردت روايات موضوعة حول هواتف الجان في ليلة مولده وتبشيرها به وانتكاس بعض الأصنام في المعابد الوثنية بمكة[2]، وحول ارتجاس إيوان كسرى وسقوط شرفاته وخمود نيران المجوس وغيض يحيرة ساوة، ورؤيا الموبذان الخيل العربية تقطع دجلة وتنتشر في بلاد فارس[3].
كما روي أن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهد يناغي القمر[4].
المصدر: أكرم ضياء العمري: السيرة النبوية الصحيحة، مكتبة العلوم والحكم – المدينة المنورة، الطبعة: السادسة 1415 هـ= 1994م.
[1] وردت هذه الأخبار لدى ابن سعد في الطبقات، والسيرة النبوية للذهبي، والسيوطي في الخصائص الكبرى، انظر: أكرم ضياء العمري: السيرة النبوية الصحيحة، مكتبة العلوم والحكم – المدينة المنورة، 1/ 98- 99.
[2] الخرائطي: هواتف الجان، ص61. قال أكرم ضياء العمري: فيهما عبد الله بن محمد البلوي، وعمارة بن يزيد وهما وضاعان. انظر: السيرة النبوية الصحيحة 1/ 100، هامش (5).
[3] أبو نعيم الأصبهاني دلائل النبوة، 1/ 138، ابن كثير: السيرة النبوية، 1/ 215. قال الذهبي: هذا حديث منكر غريب.
[4] البيهقي: دلائل النبوة، 2/ 41، نور الدين الحلبي: السيرة الحلبية، 1/ 115، وقال البيهقي: تفرد به أحمد بن إبراهيم الحلبي، قال عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: "سألت أبي عنه، وعرضت عليه حديثه، فقال: لا أعرفه، وأحاديثه باطلة موضوعة كلها ليست لها أصول، يدل حديثه على أنه كذاب". أكرم ضياء العمري: السيرة النبوية الصحيحة، 1/ 101.
التعليقات
إرسال تعليقك