هل ترى ان الاحداث التى تحدث الان تمهد لحدث عظيم يخص الامة الاسلامية بلتحديد ظهور الامام المهدى وتوحيد صف الامة
ملخص المقال
كم كان عدد المسلمين في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟ سؤال يجيب عليه فضيلة الدكتور راغب السرجاني وفقه الله تعالى
السؤال: أخي الفاضل الدكتور راغب السرجاني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرغب في معرفة عدد المسلمين في مكة في عهد الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
والسبب في هذا السؤال يرجع لحوار دار بيني وبين جماعة من زملاء العمل عن موضوع كثرة المحاكم وأقسام الشرطة هل هو شي حميد أم لا؟ وقلت لهم: إن في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه القضاة طلبوا من عمر التخلي عن القضاء لأن المسلمين كانوا يقضون أمورهم فيما بينهم دون الحاجة لقاضي وهذا دليل على أن عدم كثرة المحاكم وأقسام الشرطة يدل على الحضارة والتقدم. فقالوا لي: إن عددهم كان قليل ولهذا لم يكن هناك حاجة مثل ماهو موجود الآن فقلت لا: عددهم قريب من 100 ألف مسلم في ذلك الوقت، قالوا لي: أثبت هذا الأمر، ولم أجد أي دليل أو موضوع يتكلم عن نسبة المسلمين في عهد الصحابة رضوان الله عليهم.
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، عدد المسلمين في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه تجاوز الملايين، لأن الصحابة الذين حجوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع كانوا حوالي مائة وثلاثين ألفاً، وهذا الرقم هو من حج فقط من المسلمين مع الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، ولم يكن هؤلاء كل المسلمين في الجزيرة العربية، فإذا قلنا: إن هناك مثلهم في القبائل العربية المختلفة المتباعدة في الشام واليمن وغيرها فسيكون العدد تقريبًا ربع مليون مسلم عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس هؤلاء كلهم بالطبع صحابة، ثم حدث في عهد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما الفتوح الإسلامية فدخل الناس في دين الله أفواجًا.
ويكفي أن أحد البلاد التي دخلت في الإسلام وهي مصر كان تعداد سكانها أربعة ملايين في ذلك الوقت، ومعظمهم دخل في الإسلام، ناهيك عن الشام والعراق واليمن وبلاد فارس التي سقط معظمها في زمن عمر بن الخطاب، وكانت تضم بالإضافة إلى إيران باكستان وأذربيجان وأرمينية وغيرها من البلاد الآسوية، كل هذا يعطيك عدد كبير جدًا من المسلمين يتجاوز الملايين، ومن ثم فالحديث عن قلة التقاضي في هذا الزمن دلالة على رسوخ العدل وأن المجتمع بنفسه يطبق العدل ولا يحتاج إلى شرطي أو قاضي يراقب أعماله، وهذه قمة الحضارة
التعليقات
إرسال تعليقك