جمهورية الشيشان من البلدان الإسلامية التي ضمتها الجمهورية الروسية قسرا عام 1920، والشيشان ذات مساحة محدودة تبلغ 17.000 كم2، تقع في منطقة جبال القوقاز, فما هو الموقع الجغرافي للشيشان؟
ملخص المقال
تقع جمهورية الشيشان والأنجوش في الأطراف الشرقية لمرتفعات شمال القوقاز وعاصمتها مدينة جروزني.. فما قصة استقلال الشيشان الأول؟ وما دور الزعيم الشيشاني جوهر دوداييف؟
في 2 نوفمبر 1991 دعا الزعيم الشيشاني جوهر دوداييف إلى مؤتمر شعبي كبير حضره الآلاف من أهل الشيشان بالعاصمة جروزني، وأعلن قيام الجمهورية الإسلامية الشيشانية. وأقسم دوداييف يمين الرياسة على المصحف الشريف وفي حضرة مفتي الشيشان وعلماء البلاد للتأكيد على إسلامية الشيشان.. فما قصة استقلال الشيشان الأول؟
الشيشانتقع جمهورية الشيشان والأنجوش في الأطراف الشرقية لمرتفعات شمال القوقاز، وعاصمتها مدينة "جروزني" وهي كلمة روسية معناها الرهيب. وقد بناها القائد الروسي "برملوف" على أنقاض قرية شيشانية بعدما ذبح كل سكانها المسلمين؛ حيث كان هذا الصليبي العتيد من أشد الروس عداوةً للمسلمين.
والشعب الشيشاني من أقدم شعوب القوقاز، حيث يستوطن المنطقة منذ آلاف السنين. وقد دخل الإسلام إلى الشيشان مبكرًا جدًّا في القرن الأول الهجري، ومنذ أن اعتنق أهل الشيشان الإسلام تمسكوا به أشد التمسك، وكانوا من أشرس وأقوى الشعوب المناضلة ضد الحكم الروسي القيصري، وأيضًا ضد الحكم الشيوعي وما جاء بعده.
استمر أهل الشيشان في حالة صراع مستمر ضد الروس، منذ أن احتل الروس داغستان والشيشان وكانتا تابعتين لـ"الدولة الصفوية" أحيانًا والعثمانية أحيانًا أخرى، وبرز خلال هذا الصراع العديد من القادة الأبطال مثل الشيخ منصور، والإمام محمد الكمراوي، والإمام شامل. واستمر الصراع في عهد الاتحاد السوفيتي والحكم الشيوعي، حيث اتُّهم أهل الشيشان بالخيانة والعمالة للألمان، وقام ستالين بنفيهم إلى سيبيريا، فتشرد الملايين، ثم ظهرت براءتهم وعادوا لبلادهم بعد هلاك ستالين، وذلك سنة 1377هـ/ 1957م.
ظلت سياسة الاتحاد السوفيتي نحو الشيشان وغيرها من مناطق القوقاز، حتى تفكك الاتحاد السوفيتي سنة 1411هـ/ 1991م، وأعلنت الجمهوريات الإسلامية بوسط آسيا والقوقاز استقلالها الكامل وانضمامها إلى هيئة الأمم المتحدة كدول مستقلة ذات سيادة، إلا أن الجمهوريات والمقاطعات ذات الحكم الذاتي مثل الشيشان وداغستان ظلت تخضع لسيطرة روسيا الاتحادية وريثة الاتحاد السوفيتي..
وعند ذلك فكر الزعيم الشيشاني "جوهر دوداييف"، وكان قائد الوحدات الخاصة في الجيش الروسي سابقًا، وكان مسلمًا تقيًّا مخلصًا، في إعلان الاستقلال الكامل للشيشان، فدعا إلى مؤتمر شعبي كبير حضره الآلاف من أهل الشيشان بالعاصمة "جروزني"، وأعلن في 24 ربيع الآخر 1411هـ/ 2 نوفمبر 1991م قيام الجمهورية الإسلامية الشيشانية، ومن يومها وإلى الآن ما زالت ملحمة الشيشان الصامدة قائمة شاهدة على قوة وصمود الشعب الشيشاني.
وقد أقسم جوهر دوداييف يمين الرياسة على المصحف الشريف، وفي حضرة مفتي الشيشان وعلماء البلاد؛ للتأكيد على إسلامية الشيشان الحرة.
المصدر: موقع مفكرة الإسلام.
روابط ذات صلة:
- المقاومة الشيشانية
- الشخصية الشيشانية
- الشيشان .. الموقع الجغرافي
- الشيشان .. أرض الجهاد المنسية
- تاريخ الصراع الشيشاني الروسي
- الشيشان حرب إبادة وجريمة عصر
- الموارد الاقتصادية والاستراتيجية للشيشان
- المجتمع الدولي وعلاقته بالمشكلة الشيشانية
- دور الحكومات والشعوب تجاه القضية الشيشانية
التعليقات
إرسال تعليقك